Rachid Trainer Rachid Trainer
random

آخر المواضيع

random

علم النفس الرياضي وأهدافه

علم النفس الرياضي وأهدافه 

توجد مقولة في الطب النفسي تقول أخطر الأمراض هي الأمراض النفسية لأنها تتعلق بالدماغ والعقل يفكر في كل ما هو سلبي بمعنى أن صاحبه ميت وهو حي. لهذا لا بد من الاهتمام بالجانب النفسي للرياضي للوصول إلى النتائج المخطط لها مسبقاً وتحقيق الأهداف المستقبلية دون الدخول في صراعات نفسية من أبسط المشاكل التي تصادفه. ومن خلال هذه المقالة سوف نتكلم عن أهداف علم النفس الرياضي والحالات النفسية للرياضي أو اللاعب أثناء التحضير للمنافسات وكذلك واجبات الأخصائي أو المدرب لتحقيق الإنجاز الأفضل.
علم النفس الرياضي وأهدافه

تعريف علم النفس الرياضي والهدف منه:

رغم أن علم النفس الرياضي يعتبر تقريباً من العلوم الحديثة في المجتمعات العربية ولكنه في الحقيقة علم النفس الرياضي له تاريخ الرياضة نفسها. بمعنى منذ إنشاء الألعاب الرياضية يهتم المشتغلون في هذا المجال بالمهارات العقلية والنفسية المختلفة والتي تساعد الرياضيين على الوصول إلى أعلى المستويات في الأداء التنافسي. وعند النظر إلى علم النفس الرياضي كفرع من علم الرياضة والتدريب فهو يتضمن محاولة وصف السلوك وتفسيره والتنبؤ به في المواقف الرياضية. ومفهوم علم نفس الحركة يعد وجهة شاملة لدراسة السلوك، حيث يعرف خبراء علم الحركة على أنه هو دراسة الحركة الإنسانية وخاصة النشاط البدني في كافة الأشكال والمجالات.

ومن هذا المفهوم فإن علم النفس الرياضي يركز اهتماماته على اللاعبين والألعاب وبأنه يهدف إلى تقديم إجابة لتساؤلات عن السلوك البشري في الرياضة. لهذا فهو أحد فروع علم النفس الذي يهتم بدراسة العوامل النفسية والاجتماعية والتربوية المؤثرة في السلوك الرياضي نحو تحقيق مستوى عالي من الأداء. أما من ناحية أهداف علم النفس الرياضي فهو يحقق عدة أهداف منها أولاً الصحة النفسية بجانب الصحة البدنية في وقت واحد. فالرياضي القلق المتردد لا يمكن أن يحقق أي إنجاز رياضي مهما تدرب أو تلقى من المفاهيم والنظريات التدريبية، وعليه يظهر هنا دور هذا العلم في تحديد هذه الأمراض النفسية والتخلص منها قدر الإمكان عبر الاستخدام الأمثل لنظريات الصحة النفسية.

ثانياً فهم السمات الشخصية والرياضة بشكل عام تعد فرصة لتطوير وتعديل بعض السمات الشخصية عند الرياضي مثل الثقة بالنفس والتعاون مع احترام القوانين. ثالثاً رفع مستوى الرياضي لأن علم النفس يساهم في زيادة مستوى الدافعية نحو تحقيق انجاز أفضل وذلك من خلال مراعاة حاجات الرياضيين ورغباتهم والتذكير بالمكاسب المهمة والشهرة التي يمكن أن يحصلوا عليها عند تحقيق الانجازات العالية. رابعاً ثبات المستوى الرياضي كما هو معروف كثيراً ما يختلف مستوى اللاعب أثناء التدريب عن مستواه في المنافسة. كما يجب فهم السلوك الرياضي وتفسيره مع معرفة أسباب حدوث السلوك الرياضي والعوامل التي تؤثر فيه والتنبؤ بما سيكون عليه السلوك الرياضي وذلك استناداً إلى معرفة العلاقات الموجودة بين الظواهر الرياضية ذات العلاقة بهذا المجال مع ضبط السلوك الرياضي والتحكم فيه بتعديله وتوجيهه وتحسينه إلى ما هو مرغوب فيه. وغالباً ما تكون الأراء حول كيفية ضبط وتوجيه الحياة على سبيل المثال معرفة أفضل الطرق لتنشئة الأطفال رياضياً واكتساب الأصدقاء والتأثير على الأخرين.

الحالات النفسية والبدنية للرياضي من المنافسات:

إذا كنت من الرياضيين الذين يشاركون في المنافسات الرياضية ستلاحظ من بين حالات الضغوط النفسية. أولاً حالة تسمى حمى البداية وهي التي يصاحبها قلق وتوتر وقد تشعر بأن جزء من جسمك يؤلمك أو يعاني من شد عضلي والتوتر هذا سيجعلك متسرع وأداءك سيكون باستعجال وكثير الأخطاء. وحالة ثانية تسمى اللامبالاة وهنا يكون الشعور بعدم الاستعداد للمنافسة عندما يكون قد حان وقت البطولة أو عدم الرغبة في المشاركة هنا يأتي الخمول تقريباً ويكون الأداء بطيء وكثير الأخطاء كذلك. والحالة الثالثة وهي الشعور بأنك مستعد وجاهز للمنافسة إلى أكبر حد ممكن وهذه الحالة تسمى الاستعداد للكفاح وهنا تكون نشيط ومستعد نفسياً ونادراً ما تخطئ.

أما بالنسبة للحلول إن المعاملة والذكاء من المحيطين بالرياضي قد تكون الحل للتغلب على القلق والتوتر واللامبالاة. كما توجد طريقة أخرى بدون تدخل المتخصص وهي أن يتغلب اللاعب بنفسه على الضغوط النفسية، لكي يكون قادراً على أن يهيئ نفسه ويجب أن يعرف ما هي الحالة التي هو فيها وأن يشجع ويحمس نفسه للوصول إلى حالة الاستعداد للكفاح.

مبادئ ومهام اخصائي علم النفس الرياضي:

الأخصائي النفسي الرياضي هو الذي لديه خلفية علمية بعلوم التربية البدنية والرياضة وتلقى دراسات محددة في تخصص علم النفس وعلم النفس التربوي الرياضي. وهو يعتبر المدرب العقلي والمسؤول عن المهارات النفسية المختلفة للرياضيين وقد تم تحديد مواصفات الفئات التي يحق لها مزاولة أدوار التخصص في علم النفس الرياضي ومجالاته التطبيقية من اللجنة الأولمبية الدولية. ومن بينهم الأخصائي النفسي التربوي في الرياضة والأخصائي النفسي في مجال الإرشاد والتشخيص في الرياضة.

ومن أهم المبادئ التي يجب أن يتحلى بها الأخصائي النفسي التربوي الرياضي. أولاً مبدأ السرية وهو حفظ أسرار الرياضيين وتجنب انتشارها بين الناس ويعد هذا المبدأ من أهم المبادئ التي تنمي الشعور بالثقة والاطمئنان في نفس الرياض. ثانياً مبدأ التقبل بمعنى التسامح وتجنب الكراهية نحو الرياضي. ثالثاً مبدأ حق تقرير المصير وهو ترك الحرية للرياضيين لتوجيه ذاته نحو الأهداف العامة والخاصة التي يراها في صالحه. رابعاً مبدأ المشاركة أي مشاركة الرياضيين في دراسة مشاكلهم ووضع الحلول المناسبة لها. خامساً مبدأ العلاقة المهنية وهي حالة من الارتباط الهادف تتفاعل فيها مشاعر الرياضيين والاخصائي خلال عملية المساعدة وتتسم العلاقة بالموضوعية وعدم التحيز أو بأنها علاقة مؤقتة تنتهي بانتهاء المشكلة.

ومهام أو واجبات الأخصائي النفسي الرياضي يقوم برفع مستوى الأداء للرياضيين ويطور مهاراتهم العقلية. كما يعمل على إزالة التوتر والقلق المصاحب للمنافسات ويعود اللاعبين ذهنيا على التركيز على المهمات والواجبات المطلوبة. ويقوم كذلك بتطبيق برامج التحكم بالضغوط النفسية على المدى القصير ويعمل على تعزيز روح الفريق إذا كانت رياضة جماعية ويدربهم لتحسين مستواهم للتحكم في الانفعالات مستقبلاً. كما يقوم وبشكل كبير بتغيير الخبرات السلبية ويعتني بالحالات النفسية الناتجة من الإصابات الرياضية، وبتعويد اللاعبين على مهارات القيادة والقدرة على اتخاذ القرار المناسب وعلى تقبل النقد بروح رياضية عالية مع توفير العديد من الاختبارات والمقاييس النفسية للرياضيين. والتعامل مع الحالة التي تعاني من الاحتراق الداخلي أو الذاتي مع تقديم الحلول والطرق الصحية المناسبة للعلاج أو تفادي بعض المشاكل كزيادة الوزن والاضطرابات ويوفر الاستشارات النفسية للرياضيين المكلف بهم أو الفريق.

اقرأ أيضاً:

التعليقات



إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

Rachid Trainer

2022